TIGER
عدد المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 23/06/2009 العمر : 35 الموقع : Out Of Order
| موضوع: نجوم ولكن دعاااااااه الثلاثاء يونيو 23, 2009 4:55 am | |
| |
|
وفـاء الشيشيني هم نجوم بكل ما تحمل الكلمات من معان.. هم بؤرة الإعلام والبيضة التي تبيض للمنتجين ذهبا وماسا.. هم ملوك البيزنس الجديد.. خلطوا ما بين المقدس والمادي في توليفة عجيبة جديدة علي مجتمع عرف بتدينه الوسطي البسيط.. هم تجار بجد.. ولكن للعجب بضاعتهم كانت كلام الله وشريعته.. هم والله خاسرون حتي لو ربحوا كنوز العالم! < < تغير المجتمع.. نعم.. هي حقيقة لن أمل من تكرارها.. فهي حقيقة مروعة أحيانا.. فليس كل تغيير »محمودا« مفيدا.. مناسبا للأجيال الجديدة.. فهناك قيم تظل راسخة.. مطلوبة منذ الميلاد حتي اليوم.. وفي غيابها يضيع الناس وينهار المجتمع.. أيمكن أن يطبق قانون التغيير أو التطور.. علي أهمية وضرورة قيم العدل والخير والمساواة.. والأمانة والشرف ونصرة الضعيف و... و... و... أيمكن لكل تلك القيم الرائعة التي اختبرتها الإنسانية علي مدي الزمان ووجدت أن الحياة بدونها عذاب.. عدم.. جحيم. الأمر كذلك بالنسبة للتدين الصحيح.. كما طالبنا به الله وكتبه السماوية.. فلقد تربيت علي أن الدين هو شيء مريح.. مطمئن كحضن أمي.. شيء واضح بسيط ومباشر.. تمن لأخيك ما تتمناه لنفسك.. قمة العدالة والمساواة والرحمة.. لاتقتل.. لاتسرق.. لاتزن.. ففيها هلاكك وهلاك من تحب.. نعم الطالب والمطلوب.. قدر العلم وإعمال العقل.. وتفكر فيما في السماوات والأرض.. تعرف طريقك إلي الله.. ما أجمله من طلب يحثك علي التفكير وعلي الابتكار والاختراع.. وأن قيمة الإنسان فيما يعمل فيه وبه.. وعلمتنا الدنيا أنه بدون عقل وعلم تضيع الأمم وتتخلف وتفقد كبرياءها واستقلالها.. وجاءت التعاليم واحدة وراء الأخري تحفزنا وتثير شرارة الحياة فينا.. فنظرنا إلي أنفسنا وكان جسدنا معجزة تعلمك آلاف الأشياء. ذلك كان الدين بالنسبة لنا.. بلاتعقيدات ولاتربيطات ولاحسابات.. ولا سياسة ولامصلحة... ولا انحياز لفكر دولة ما ومذهبها دون الآخر لغرض في نفس يعقوب.. ولا عرفنا التفرقة بين أبناء الوطن الواحد علي أساس الدين.. فكلنا مصريون ومؤمنون بالله ورسله أجمعين.. الفرق أن أحدنا يذهب إلي الجامع يوم الجمعة والآخر للكنيسة يوم الأحد.. أما الحكم فيما اختلفنا فيه فلم يخطر علي بال أحد.. تركناه إلي الله يوم القيامة ليحكم فيما كنا فيه نختلف.. لم تشغلنا الكلمات التي كانت تسعي لتفرقنا.. والتي أشعلها بعض الدعاة »منهم لله« تصوروا في الفرقة مكسبهم وشهرتهم.. إنما عشنا معا.. ما يجمعنا ويوحدنا ويسعدنا.. وكان »الأزهر الشريف« هو منارة الإسلام والدليل الحي علي وسطية مذهبنا الذي طالبنا به ديننا الحنيف.. قبل أن يهجم علينا تيار السلفية وطيور ظلامه وجهله قبل أن يخلط هؤلاء بين الدعوة في نبلها والسياسة بألاعيبها وكذبها.. وبين المال وسطوته وجبروته وإغراءاته. ربما كان المال هو العدو الأول والخطر الأكثر شراسة الذي هاجم نبل الدعوة في معقلها.. فما أتصور أن تدخل المادة في مجال روحاني.. مقدس نبيل المقصد والغاية... فللمال تأثير جبار علي نفس الإنسان وقد وضعه الله »بمعرفته لتأثيره .. وضعف الأنفس أمامه« قبل البنين وهم الأحب والأقرب والجزء الغالي من نفس وجسد الوالدين... فما بالك لو دخل في قلب عمل الدعاة.. وزغلل عيونهم ونقلهم من حال لحال.. حتي أصبحوا نجوماً تتنافس عليهم الفضائيات وكلّ بسعره وحسب توجه المحطة وصاحب المال.. ووقفنا جميعاً نتفرج علي نوع جديد من الدعاة الجدد - ولا أقول كلهم - يقولون ما لايفعلون تارة.. ويستقطبون شباباً (خضر التفكير والمعلومة) لأهداف خفية لا علاقة لها بالدين وإن كان هو الوسيلة والمقصد.. وأدخلوهم والمجتمع معاً في آتون من الحيرة والتشتت والخوف حتي أصبح التدين المسرف فيه - للعجب - مرضا تخاف منه العائلات علي مستقبل أولادهم.. تخيلوا إلي أي مدي أوصلونا؟.. بدلاً من أن نفرح من التزام أولادنا ونباهي به.. أصبحنا نخاف أن نأخذهم معنا في صلاة الجمعة.. خوفاً من استقطاب هؤلاء لأبنائنا.. فإما أن يسقطوا في براثن الإرهاب وخلط الدين بالسياسة.. أو أن يقعوا صرعي »سيدنا الشيخ« بتفسيراته الكارهة للدنيا والمصادرة للحياة وتكفير المجتمع ومن ثم يضيع الولد ويموت وهو مازال يتنفس حياة وشباباً والمفروض الأمل أيضاً..! الطـــــوفـــان لا أدري.. متي بدأ يجتاحنا طوفان الدعاة الجدد.. الذي لا نعرف لهم أصلاً مهنياً ولا مرجعية دينية.. شيء طفيلي هجم علينا من حيث لا نعرف.. غابت عن أذهانننا صورة سيدنا الشيخ أو مولانا المتعارف عليها.. وطبعاً لا أقصد هنا بالقطع ــ الجبة والقفطان ــ بل أقصد روح الشيوخ وهدفهم النبيل من الاشتغال بالعمل الديني.. أياً كان نوعه.. فلقد عرفنا الأئمةالكبار أصحاب العلم والفكر والدين أمثال الشيخ المراغي والشيخ عبدالحليم محمود والشيخ شلتوت والشيخ أحمد الباقوري والشيخ محمد الغزالي والشيخ عبدالمنعم النمر.. و... تلك أمثلة عظيمة وغيرهم الكثيرون مما لا تسعفنا الذاكرة ولا المساحة علي ذكرهم كلهم وهم علماء أجلاء كان هدفهم الوحيد إعلاء كلمة الله ومساعدة المسلمين علي حسن تفقههم في دينهم... وعدم الزج بهم في تفاصيل التفاصيل التي لا تهم إلا خاصة الخاصة... تفاصيل تشتت ولا تجمع.. تلخبط أكثر مما تأخذ بيدك إلي اليقين.. كان لهؤلاء العلماء الأجلاء.. منزلة عظيمة وثقة كبيرة في مقاصدهم.. ثم جاء عصر الهجرة إلي بلاد النفط وفكرها الصحراوي ومذاهبها المتشددة.. حتي بدأ الخلط بين الشرع والعرف.. فلم نعد نعرف أن نفرق بين متي ينتهي الشرع ويبدأ العرف في التحكم في حياتنا وبدأت بعد ذلك السنوات الأخطر وهي التي خلطت المال بسطوته وجبروته مع الفقه بمقاصده النبيلة.. أي تسليط المال وتوجيهه لتفسيرات تلعب بنا وبطريقة حياتنا وكله كان بثمنه.. والثمن كان مغرياً وتأثيره جباراً وجاء في زمن تدنت فيه أغلبية القيم ما عدا »المال« مهما كان مصدره.. وجاء لدعاة بسطاء وشيوخ محرومين.. ومجتمع عاني الأمرين من التنقل بين مذاهب مختلفة علي حسب رغبة »الوالي« تسقطنا كلنا في حيرة وبلبلة وحرمان.. وكانت النجاة في يد للأسف هؤلاء الذين وجدونا لقمة سائغة يتسلقون بها درجات مجتمع وفر لهم الشهرة والمال والقيادة والسيطرة.. وأشياء أخري..! الإعلام ... وسنينه غرق المجتمع المصري في الرمال المتحركة للدعاة الجدد.. الذين وجدوا في الإعلام فرصتهم الذهبية في الانتشار والتسرب إلي البيوت الآمنة مقتحمين علينا خصوصيتنا بأفكار مسيئة.. وتفسيرات مدفوعة الثمن.. فلم يكن العمل بالشأن الديني للكثير منهم ولا أقول كلهم أو معظمهم.. هو توجيه المسلمين لما يفيدهم من تعلم شرع الله الصحيح.. أو كان اجتهاداً محموداً لمواكبة تطور الحياة وتغيرها.. بحيث احتجنا فعلاً - كمسلمين - لفقه جديد يواكب هذا التطور ويجدد بحيث يصبح فعلياً وعمليا.. ديننا صالحا لكل زمان ومكان فلا يصير نصاً جامداً يعوق تطورنا.. ولكننا وجدنا الكثير منهم يقعون صرعي زهوته وإغرائه ومن أجله فعلوا كل شيء فلقد نزلت عليهم مكاسب مادية - فاجرة - أطاحت بعقولهم وانغمسوا في بحور اللبن والعسل الدنيوية وتأثر بذلك فقههم ووجدنا أنفسنا أمام »نجوم« بكل مفردات النجومية المعروفة.. يطوعون ــ علي حسب نوع الفضائية التي استوظفتهم ــ فقههم.. ونسوا أن المال إذا دخل جيب ــ القلب المفروض أنه ورع ــ في وظيفة لا تحتمل إغراءه.. فإن الهدف النبيل قد يهرب من الشباك. دفنت الصورة النمطية التقليدية الشريفة للشيوخ في أذهاننا وأعطوا نموذجاً فاسداً لشباب يبدأ خطواته الأولي في طريق الالتزام والإيمان.. ثم جاءت شبهات أخري لتزيد الطين بلة.. بارتباط البعض منهم بعلاقات اقتصادية مع رجال مال وأعمال (بيزنس .. بقي) ومن ثم بدأت عجلة التجارة تدور وتتشعب بحيث أصبحت من المقولات المأثورة »أن أرباح تجارة الشرائط الدينية لهؤلاء النجوم... وكتبهم الصفراء.. تفوق أرباح تجارة المخدرات الملعونة«.. وما أدراك الكلام والرسائل التي تنقلها تلك الكتب وتلك الشرائط في إثارة الفتن الطائفية والخزعبلات التي ليس لها علاقة بالدين.. إنما هي سياسة وتشيع لفكر تلك الدولة وذلك المذهب الذي يحميه وينشره »مال« لا علاقة له ــ بالتدين ومقاصده النبيلة الحقة ــ والسؤال هنا يطرح نفسه.. هل تستوي الدعوة بجلالها وورعها وهدفها النبيل.. بقانون المال والتجارة؟.. وهل ممكن أن نضمن ألا يضعف الإنسان إذا ما اختلط في قلبه زهوة الأرباح المرعبة مع ورع وتقشف ـــ المفترض ـــ علي رجال الدين.. وشيوخنا الأجلاء؟!! < < < الخلاصة .. هم رجال شطار.. خلطوا المقدس بالمادي.. وعرفوا من أين تؤكل الكتف..! وهم رجال أفرزهم مجتمع غابت عنه الثقافة الدينية الصحيحة ومن المصادر (الصح) مجتمع غاب عنه (عدل اجتماعي).. فوجدوا في البسطاء فرصة وغنيمة للربح.. ولكنها تجارة ــ خاسرة ــ حتي لو ربحوا فقط لو كانوا يعلمون..!!
|
| |
|
haneen
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 21/06/2009 العمر : 30 الموقع : عمان و قريب مصر
| موضوع: رد: نجوم ولكن دعاااااااه الأربعاء يونيو 24, 2009 7:16 am | |
| تسلم ع الموضووووووووووووع الطويل اووووووووووي ده ....... بس بجد هنشكرك لما تلخصواااااااااااااااااااا لما تلخصو .... | |
|